السيد علوي المنفرمي


محمد أسهد كي

(طالب بكلية دار العلوم للدعوة الإسلامية – توتا)


العالم المبجل والسيد المفضل والقائد  الروحي والمناضل  ضد الاستعمار البريطاني قطب الزمان فضيلة  السيد علوي بن محمد مولى  الدويلة (1166-1260ه) داعية الإسلام وعلم بارز من أعلام الإسلام في كيرالا، حيث كان له تأثير كبير على سكّان بلاد المليبار، واشتهر باسم (منبرم تنغل) بإقامته في بلدة منفرم ووفاته بها.

حياته ونشأته

ولد السيد علوى المنفرمي سنة 1753 م بحضرموت في اليمن.أبوه محمد بن سهل مولى الدويلة وأمه فاطمة الجفرية، انتقل والداه في طفولته ونشأ في حضانة عمته "الحميدة"،  وحفظ  القرآن الكريم في سنه الثامن، وفي نفس العام تعلّم وتبحّر في اللغة العربية.

ركب السيد علوي في 19 رمضان 1183 ه (1769 م) في السفينة حتى قدم إلى كالكوت، وكانت هذه الرحلة بدعوة من خاله السيد الشيخ جفري الذي كان مستوطنا بكالكوت، ثمّ قام بزيارة مقبرة خاله الآخر السيد حسن جفري الذي توفّي ودفن في قرية  "منفرم "، وتزوج فاطمة بنت حسن جفري وتولى بيته ووزايته حسب وصيّته. واستوطن السيد  علوى هناك.حتى صار ملجأ الأمة المسلمة في كيرالا وشهد جوّ كيرالا يده الطولى في جميع  مجال  الأمة من الإجتماعية والعلمية وغيرها.

الروحانية  والنضام

انتشرت دعوة السيد علوي بين العوام  في  القرى المليبارية بشكل  عام وخاصة في "ولّوناد" و"آرناد" ، واعتاد العلوي الرحلة في جوانب القرى ليدعو الناس  يرشدهم وبنى  المساجد فيها .وصار  محترما لدى الناس جميعهم .وفاض الناس إليه متأثرين بدعوته  وأسلم الكثير ومعظمهم الفلاحون.

إنّ أصحاب سائر الأديان أيضا اتّصلوا  بالسيد  علوي وتعلقوا به في جميع مضرّاتهم ومسرّاتهم، ومهرجان "كَلِيات مهوتسافام" مهرجان هندوسي يكشف علاقتهم مع  سيد علوي.


كتبه

يعتقد أنّ السيد علوي صنّف الكتب في الفقه والتصوف وأشهر كتبه" السيف البتار لمن يوالي الكفار ويتخذ ونهم من دون الله ورسوله والمؤمنين  أنصار"، إنّ هذا الكتاب قد كتب  لِأن  يتأثر الناس إلى المحاربة والمخالفة ضدّ الحكومة البريطانية.

كفاحه

كان السيّد علوي  محارباً شديداً خلاف احتلال البريطانيّين  في الهند،  وقد أعلى صوته ضدّ مواقف الحكومة البريطانية خلاف المسلمين والفلاّحين  من  الطبقة  السفلى .وقد أثار المحاربين  المسلمين بخطباته  البليغة  أوّلاً ومقاتلاته المباشرة ثانياً.

وسببه  أنّ واحداً  من  تلاميذه  "تشمبن بوكر  " الذي  كان مقاتلاً خلاف البريطانية حبس وقتل بأيديهم  وشوّهت جثّته وعلّقت في شجرة  قرب المسجد ليراها  السيد  علوي، فشاهدها وحزن بها وأقبل إلى المقالة المباشرة  خلافهم .

ثم أراد  البريطانيون أن يحبس العلوي بسبب  شغب  "موتشيرا" وشغب  "تشيرور"،  فقال العلوي  للمحافظ "جيمس":  "لن  أنحني  لك  أبدًا  متطوّعا، وإن شئتم  تحبسونني بالقوة"، فقام "جيمس"بإطلاق السيد علوي بشجاعته ومدحَه.  بل لم  يوقف العلوي الكفاح والدعوة.

وفاته

فمن المعارك المشهورة خلاف  البريطانيين معركة تشيرور ، قد اشترك فيها  السيد وحارب البريطانيين  .واستشهد سبعة أشخاص في هذه المعركة ، ويقال سبب وفاة السيد علوي هو جرح أصيب في ساقه خلال هذه المعركة، وتوفي سنة 1844 م في المنفرم ودفن في مقبرة المنفرم

  قرب خاله السيد حسن جفري.

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال