الموت

  مرشاد    🖎

ألا إنني ذو الشيب أرنو مقابري

إليّ يلي دوما صدى من حوافره

فكم من شبابي لا أكدّ بصحّتي 

لقادم ضعف نائل بمبادر 

فأني بهذا الحال كنّ الحناجر

وفي الجوف لا حركة إلا ضمائري

فوالله أني عاجز بمنيّتي 

لأن لا أنا أقوى بموتي كزاخر

وبعض تلون بالسّواد كلامه 

فأخبرته موتا كثير البواتر 

رأيت المنايا بالمخالب صائدا 

سروري وفخري ثم حلم المشاعر 

ألا إن روحي صارم لمنيتي 

بتأخير أجلي قابل للحواجر

فيا أصدقائي أن موتا بداية 

فما بعدها حق كما في التواتر 

رقيب عتيد يغلقان كتابي 

رسول المنايا حلّ حبل البشائر