أعلام الأدب العربي الحديث في مصر

 


ازدهر الأدب العربي المعاصر في مصر منذ زمن العباقرة الأولين الذين اشتغلوا معظم حياتهم لتطور الأدب العربي ونموه حتى بلغوا إلى قمة ذروته مع حسب جهودهم وكسبهم الثري. وإذا أمعنا أنظارنا على مدار تاريخ الأدب العربي، نجد أن الأدب العربي قد ارتحل إلينا من الزمن الجاهلي إلى مرحلات متعددة من الشعر والنثر والنقد حتى وصل بتغيرات ممتازة في الأسلوب والنوع والمضمون مع محاولة الأدباء والفصحاء في إنتاج إسهاماتهم البديعة.

قد شهد العصر الحديث نهضة رائعة وحركة ساذجة في مجال الأدب العربي في المناطق المختلفة خصوصا في مصر، هو مسقط رأس لعديد من الأدباء ومن أشهرهم أدهم الشرقاوي وإسلام جمال وتميم البرغوثي وغيرهم من أعلام الأدب العربي المعاصر في مصر.

تميم البرغوثي:   تميم مريد البرغوثي أحد من الشعراء المصريين الماهرين الذين أطلقوا سهام اللفظية واللغوية طوال عيشهم في المجال الأدب العربي. إذا جسسنا أعياننا على مدار نشأته وتعلمه نجد أنه ولد في مدينة القاهرة في تاريخ 13 يونيو 1977. وأسرته مشهورة في مجال الفن العربي كما أن والده مريد البرغوثي شاعر فلسطيني ووالدته رضوى عاشور روائية مصرية. قد حصل شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. نال أيضا شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن في أمريكا. له الكثير من المؤلفات ذات صلة بالسياسة والاقتصاد.

من أبرز ما اشتهر به تميم البرغوثي هو شعره «قالوا لي بتحب مصر» الذي ألقاه بمناسبة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 حتى جلبه هذا العمل إلى تجربته الأدبية في مصر والعالم العربي. وله العديد من المؤلفات منها: «مقام عراق» قصيدة طويلة باللغة العربية الفصحى. ومن ديوانه المطبوع: «ميجنا» باللهجة الفلسطينية و»المنظر» باللهجة المصرية.

أنه عمل مستشارا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا بين عامي 2011 و2014 بعيدا عن خدماته السياسية والاقتصادية والأدبية.

إسلام جمال: هو إسلام جمال أحمد ممثل مصري واشتهر بأبرز أعماله في مجال فيلم حتى نال على عدة تكريمات من جهات مختلفة. إنه ولد في القاهرة في تاريخ 16 فبراير 1989 وكان إسلام عاشقا ومحبا للفن والتمثيل خاصة منذ صغر سنه حتى أتقن أن يدخل مجال التمثيل كي يبدأ مسيرته الفنية بالالتحاق في أكاديمية أخبار اليوم وتكمل منها عام 2011. والأمر المهم هو صلته الوثيقة بالفنان تامر حسني الذي اعتضد في جميع خدماته في مجال فيلم. له عديد من الأفلام المشهورة منها: «نور عيني» مع الفنان تامر حسني و»المركب» و»خطة جيمي» و»حرب كرموز».

له الكثير من المسلسلات التي قد لعبت دورا مهما في الفن الأدبيّ منها «وراكل باب» و»وش تاني» والإختيار و»قوت القلوب» وغيرها.

يوسف زيدان: يوسف محمد أحمد زيدان كاتب مصري أستاذ جامعي وفيلسوف مفكر. واشتهر بأبرز خدماته وإسهاماته في التراث العربي وعلومه، أنه ولد يوم 30 يونيو (1978) في مدينة سوهاج. وله العديد من الشهادات العلمية حتى أنه حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية.

قد اتسعت خدمات يوسف زيدان في مجالات متعددة مختلفة من التصوف الإسلامي والفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم الطبية، والقصة القصيرة ،والرواية وغيرها. وما نلحظ من مؤلفاته في التصوف الإسلامي منهجه الذي اقتبس من الأفكار ومذاهب الفلسفة حتى أن مؤلفاته أقرب وأشبه إلى التصوف الفلسفي من التصوف المجرد. ومن مؤلفاته «شرح مشكلات الفتوحات المكية لابن عربي و «ديوان عبد القادر الجيلاني» وغيرها.

«حيّ بن يقظان، النصوص الأربعة ومبدوعها» من تأليفه وعمله النير في سياق الفلسفة الإسلامية، ويشمل هذا الكتاب من أعمق التيارات الفلسفية في التراث العربي. ومن أبرز خدماته تأليف «عزازيل» والذي أصدر سنة 2008 كرواية. وسياق الواقعة عن هذه الرواية قد حدث في القرن الخامس الميلادي ما بين صعيد مصر وشمال سوريا والإسكندرية مع الإمبراطورية الرومانية للمسيحية مع ذلك قد وقع صراع مذهبي داخلي بين آباء الكنيسة. 

بالرغم، هذه الرواية قد فاقت من المؤلفات الأخرى له كعمل مبدع، وكذا يتضمن هذا التأليف تطور الصراع المذهبي ٍبين الجماعة المسيحية في المشرق. فازت هذه الرواية بجائزة بوكر العربية سنة 2009 مع الإضافة، هو أول مسلم جهد أن يعطي حلولا لمشكلات مختلفة لكنيسة كبرى.

بهاء طاهر: هو مؤلف روائي مصري قاص مترجم ولد في تاريخ 13 يناير 1935 في مدينة الجيزة. هو مشهور بروايته العربية «واحة الغروب» التي حصلت ومنحت لجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 أنه قد حصل الشهادة الجامعية عام 1952 من جامعة القاهرة.

ومن الملاحظة، أن أعماله الفنية العربية قد اتسعت إلى قمة ذروتها حيث لا نستطيع إحصاءها، ومن أبرز أعماله وخدماته «الخطوبة» هي مجموعة قصصية صدرت عام 1972، و»بالأمس حلمت بك» مجموعة قصصية أخرى عام 1984 و»شرق النخيل» هي رواية ساذجة من جانبه.

أنه قد نال اعزازات غزيرة لسبب مهارته في الفن الأدبي. أنه قد حاز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998 وكذا من النقطة المنسقة أنه حصل الجائزة العالمية للرواية العربية لروايته الرائجة «واحة الغروب»

أن الرواية تحدث عن حالات نهايات القرن التاسع عشر مع بداية وقائع الاحتلال البريطاني لمصر وكذا تدور فيه الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي. وكذا يقدم الروائي تجربة جديدة لعلاقة الشرق والغرب على سبيل الإنساني والحضاري.

فما مغرى ما نقول. أن الأدب العربي المعاصر قد اتسعت مجالاته المختلفة على أيدي العباقرة الذين اهتمّوا بالأدب العربي اهتماما شامخا في طول حياتهم من المناطق المختلفة لا سيما في مصر.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال