المعلّقات السبع: أيقونة اللغة العربية

 


المعلّقات سبع قصائد مختارة من الشعر الجاهلي والتي علقت بجدران أستار الكعبة المكرّمة بماء الذهب. وقد عرفت بين الجماهير باسم «المذهبات»و<السموط>و<السبع الطوال>

أنّ العرب كانوا يفاخرون بكلامهم وبلغتهم الفصحى وكانوا أيضا  يهتمون بالأشعار بمزيد لأنّها كانت تحكي مسيرة حياتهم.

ولذلك صارت المعلقات هوية العرب ,لأنّ هذه المعلقات كانت منقشة في البيت الذي عظموا  شأنه  وفخروا به  على الغير.

الآن ,كثير منّا يشكون على أهمية المعلقات ,لأنّا نعتقد، لما فتحت المكة هدمت وأحرقت المعلقات ,بل هذا  غير صحيح . لأنّ عددا كثيرا من الجامعات العالمية المخصّصة للغة العربية  قد خصّص قسما                          يتناول الأبحاث عن المعلقات وما له صلة بها.

والباحثون يحاولون كلّ محاولالتهم في هذه المعلقات حتى الآن ,هم يشرحون  تلك المعلقات كل يوم وليلة, وهذا دليل عظيم على أنّ المعلقات لها شرف ومقام في هذه اللغة الفصحى .

كانت المعلقات هي الفصحى بين العرب قبل إنزال القرآن . مع أنّ القرآن هو أعظم الفصاحة في هذا العالم . من هذا نقدر أن نعرف فصاحة المعلقات وبلاغتها 

كما تعلم أنّ للمعلقات أهميات شتىّ  نجدها في كل فنون للّغة ولها أهمية أدبية وأهمية لغوية وأهمية تاريخية وأهمية دينية.

نقدر أن نعلم على أنّ أهميتها الأدبية تقوم بقيام علماء اللغة وباحثي الأدب بشرح هذه المعلقات منذ زمن بعيد حتى عجز عن عدّها في هذه الأيام .

ولها أيضا أهمية تاريخية , لأنّ العرب كنوا يفتخرون بهذه المعلقات لأنّ لهذه المعلقات أثر عظيم وشاهد حي على ثقافتهم  وتطورهم في الفصاحة والبلاغة منذ زمن قديم.

ولها أهمية دينية ,لأنّ العلماء والحكماء يعودون إلى هذه المعلقات  لتعقيد دعواهم  ولفهم القرآن  وألفاظه المعقدة.

ولذلك يقال أنّ للمعلقات أهمية عظيمة حتى في الأمور الدينية.

نستطيع أن نعرف معجزة القرآن بالنظر إلى المعلّقات ,لأنّ القرآن  قد أنزل تحدية  لأهل المعلقات  ولكن المعلقات ليست بشيئ عندما نجد القرآن الشريف.

أخيرا,أنّ فصاحة المعلقات  وبلاغتها ظاهرة وشأنها مرتفعة  حتى صنف كثير من الكتب  متعلقة بها. 

وكان موضوع هذه المعلقات النساء والخمر, وكأنّ أشعارهم حياتهم لأنّهم كانوا يلاعبون أكثر أوقاتهم مع النساء والخمر ولذلك كانت أشعارهم مثل ذلك,ونجد فيها أحوالهم الكاملة في العصر الجاهلي من بيوتهم وأشغالهم وغير ذلك من أحوالهم الحياتية.وكانوا يكتبون ويصنعون هذه الأشعار للأموال,  والهديا من قصور الملوك والأمراء.

ولمّا نتكلّم عن المعلقات في هذا العصر نجد فيها                   مسرحيات ومجارات كثيرة إضافة إلى الشروح والتفاصيل الموجودة اليوم. لأنّ المعلقات صارت هي موضوعة مهمّة في اللغة حتى لا تتم اللغة إلا بذكرها.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال